أحمد زايد صاحب مبادرة "وساطة" يفوز بجائزة الملك خالد

ينجح دائماً من يستمر في البحث عن مخرج من الأزمات التي تواجه حياته. أحمد زايد شاب سعودي تعرض لحادثٍ أدى لبتر ساقيه، فصُنّف بعدها أنه من ذوي الإحتياجات الخاصة. هذا التصنيف كان يُصعّب عليه الحصول على وظيفة بعد الإنتهاء من دراسته الجامعية، فقد رفضته كل الوظائف التي حاول التقديم لها. هذا الأمر لم يثنيه عن حقّه في إيجاد عمل، فبعد إدراكه لحقيقة أن المجتمع الذي يعيش فيه لا يوفّر بصورة كافية الإمكانيات التي يحتاجها ذوي الإحتياجات الخاصة، قام بالبحث عن مخرج، فأسّس شبكة لتوظيف ذوي الإحتياجات الخاصة، وأسماها مبادرة “وساطة” والتي فازت مؤخراً بالمركز الثاني لجائزة الملك خالد لشركاء التنمية لعامها الثالث.

ومبدأ “وساطة” يقوم على خلق حلقة وصل ما بين الباحثين عن عمل من ذوي الإحتياجات الخاصة وبين أصحاب الأعمال، بحيث ينال ذوي الإحتياجات الخاصة حقهم الكامل في العمل بشكل يتناسب مع مؤهلاتهم ومع حاجة الشركات وأصحاب الأعمال. ويقوم الموقع بمساعدة الباحثين عن العمل على إنشاء سيرتهم الذاتية لتسهيل عملية البحث عن العمل، والمساعدة في ربطهم بأصحاب الأعمال. كما تقوم “وساطة” بتقديم الإستشارات المهمة والمطلوبة لكلا الباحثين عن العمل وأصحاب الأعمال، وتعمل أيضاً على توفير مسؤولين قانونيين مهمتهم توفير الرقابة القانونية المطلوبة لحفظ حقوق العاملين.

بالإضافة إلى الموقع، تستهدف مبادرة “وساطة” إصدار تطبيقات للهواتف الذكية ستساهم بشكل أسرع في توظيف ذوي الإحتياجات الخاصة. ويقول أحمد زايد بأن هذه المبادرة سوف تساهم بشكل كبير في خلق بيئة مستقلة لذوي الإحتياجات الخاصة تمكنهم من الإعتماد الكامل على أنفسهم، بحيث أن إستقلالهم إقتصادياً سيساعد على زيادة إنتاجيتهم، ويمكنهم إن أرادوا من تكوين الأُسرة.

يوجد في الموقع الآن أكثر من 3000 باحث عن عمل، بعد أن تمكن أكثر من 500 شاب وفتاة من الحصول على عمل. ويتطلع أحمد زايد من ذلك في أن تبدأ الشركات وأصحاب الأعمال بالنظر إلى ما لدى ذوي الإحتياجات الخاصة من مؤهلات، لأنه كإنسان، هناك دائماً ما يستطيع تقديمه. ويأمل أيضاً أن تقل بذلك نسبة البطالة ما بين الأشخاص ذوي الإحتياجات الخاصة.