القهوة ليست مزاجاً وحَسب بل أيضاً فَن بيد فنان تشكيلي أردني

هي مزاج لا يُقاوم، اعتدناها في الصباح على أي حال كبداية يوم جميل، رائحتها تفصيل أكيد من تفاصيل يومنا، مُلهمة لكثير من الأشياء أن تفعلها، فكيف إن تحولتّ بأصابع فنّان إلى فن قائم بحد ذاته. القهوة ما أقصد، وهي أسلوب الفنان التشكيلي هشام شديفات الذي ضبط مزاجه على مزاج آخر، في رسم لوحاته.

عبر ذلك اللون البنّي الممتد بكلّيته كشكل التراث وملامحه في كل درجاته، يرسم الفنان التشكيلي الأردني هشام شديفات من بقايا قهوته كمادة أساسية للرسم، لوحات تُعبر عن كثير من التفاصيل التراثية في الحياة، يرسم الأماكن والرموز، ويذهب في هذا الفن عبر بورتريهات يرسمها بنكهة مخيلته، إلى تجسيد الصورة البسيطة لأناس من حياتنا اليومية، تجاعيد وجوههم، وعيونهم التي تعبق بالدفء. وآخرون هم أصحاب قضية.

بدأت هذه الفكرة تظهر لدى الفنان، قبل 15عاماً، كما ذكر في حديث له مع العربية، مُبينّاً أن سبب اختياره الرسم بالقهوة أتى من عشقه للقهوة كموروث شعبي، مكرساً إياه في لوحات تعبيرية ورمزية وتجريدية، وأيضاً رغبةَ منه بأن يسلك طريقاً مختلفاً عن الرسم العادي أو المتعارف عليه بين الفنانين. وقد بيّن في حديث آخر له أنه: “يسعى إلى نشر أساليب مبتكرة في رسم اللوحات وتوسيع نطاق هذا العمل بصمت مغلّباً النوع على الكم”.

هذه اللوحات التي تُزين غرفة الشديفات في مدينته المفرق، بدأت تخرج لترى النور في كثير من الفعاليات هناك، ومهرجانات أُقيمت مؤخراً.

يمكنكم أعزائي القراء معرفة المزيد من التفاصيل عبر هذا التقرير، والإطلاع أكثر على لوحات الفنان هشام شديفات عبر زيارة صفحته الخاصة على فيس بوك.