أيقظني: فيلم سعودي قصير يفوز بجائزة مهرجان مدريد السينمائي

فاز الفيلم السعودي أيقظني للمخرجة السعودية ريم البيات بجائزة أفضل إخراج في مهرجان مدريد السينمائي الدولي للأفلام القصيرة الأحد الماضي.

يسرد الفيلم قصة شخصية تُدعى سلام التي تمر بأزمة تضييق في العشرينيات من عُمرها. تحاول الفتاة ممارسة الحس الفني في ظِل انعدام تقبل مجتمعها فكرة الفن كونها امرأة، لكنها تخوض تجربة الفنية كمدربة رقص تعمل في الخفاء؛ فتصبح بين نارين إذ يجوب الحس الفني خاطرها ويُشعرها بالذنب في آن معا. يجسد الفيلم الذي لا تتجاوز مدته دقيقة واحدة واقع المرأة التي يراودها حُلم استعادة هويتها الاجتماعية وممارسة هوايتها لا سيما في مجال الفن، والانخراط في المجتمع والتخلص من أسر العزلة العتِمة.

عملَ على إخراج وإعداد الفيلم طاقم سعودي، وتمَ التصوير في كل من السعودية والبحرين بحسب قول المخرجة. الفيلم من بطولة إبراهيم الحساوي، وسمر البيات (شقيقة المخرجة ريم البيات)، وعهد كامل، وسماح زيدان، وراشد الورثان، وفيصل الدوخي، كما أنه من إنتاج: أحمد الشايب، أما عن السيناريو فقد كان من إبداع: ريم البيات، أحمد الملا، وتصوير الفيلم كان على يد: علي الشافعي، ثم منتجه: محمد الفرج، مستعينا بموسيقى: إسبيوناج، فابريس رافيل شابوي. وقد شارك الفيلم أيضاً في إحدى دورات مهرجان دبي السينمائي ضمن مسابقة الأفلام الخليجية القصيرة.

في حوار لها مع إحدى الفضائيات تقول البيات بأن الفيلم خرجَ عن الجو التقليدي والنمطي السائد للسينما، واعترفت بأن المُتلقي سيشعر بأن فكرة وأجواء إخراج الفيلم فيهِما نوع من الاختلاف والتجديد بالمقارنة مع ماضي الأفلام العربية. وتكشف عن تجربتها الفنية فتقول “ليسَ لدي موهبة واحدة، فأنا مصورة فوتوغرافية، أنا أرسم وأعمل كولاج، وأصنع الملابس يدويا. لدي مواهب متعددة؛ أحب الشعر والفن والإضاءة؛ لأنني لا أنظر إلى الأشياء بشكل تقليدي بل برؤيتي الخاصة كفنانة؛ لذلك أخرجت فيلم أيقظني بهذا الاختلاف”.  

الشابة ريم البيات مُخرجة سينمائية ومُصورة فوتوغرافية، حاصلة على الشهادة الوطنية في التصوير من معهد الفنون في بريطانيا عام 2005، وتلقت دورة في الإخراج السينمائي من المعهد نفسه في عام 2008. قدمت عدداً من الأعمال الفنية في مجال السينما التي تُحاكي قضايا المرأة السعودية في دُمية وأيقظني، حيثُ بدأت أولى رحلاتها السينمائية مع دُمية ثم ظلال وصولاً إلى أيقظني. دمية هو فيلم يُجسد العُنف ضد المرأة ويروي قصة أصيلة: فتاة صغيرة تُجبر على الزواج قصرا؛ حيثُ عُرض الفيلم في مهرجان الربيع العربي بباريس.