التطريز فن يزاوج بين التراث والحداثة

خيوط تعانقت وتشابكت لتشكل معا لوحة فنان بأزهى الألوان. هو التطريز.. عالم من الجمال والأناقة يحاكي إرث الأجداد ويتناغم مع الحداثة، وهو فن راقٍ يعلم الصبر والدقة والهدوء، كما أنه من أجمل النشاطات المفيدة والمسلية لاستغلال وقت الفراغ.

أدوات بسيطة هي كل ما تحتاجها الأيدي الماهرة لتبدع وترسم وتحيك أجمل القطع المميزة.

وللتطريز في حياتنا غابة فسيحة من المجالات التي يمكن لنا استغلاله بها، كتزيين بيوتنا وجنة دنيانا بهذه الأعمال الأنيقة مثل: المفارش والشراشف وعلب المحارم الورقية وسلات المهملات الخاصة بغرفة الضيوف وما إلى ذلك.

 

ويدخل التطريز أيضا في ديكو الأثاث المنزلي؛ إذ تمتاز بعض الصالونات العربية بفاخمة الذوق وجمال الانتقاء كالصالونات المغربية التي تتصدر قائمة أجمل الصالونات العربية من حيث جمال المنظر ودقة التفاصيل بكل ما تحويه؛ فهي عريقة ولها جذور تاريخية مع إضفاء لمسة خفيفة من التطور الحاصل في عالم الديكور.

وللثوب الفلسطيني تاج من ألماس في عالم المطرزات والتراث والأصالة والفخامة والجمال؛ حيث يشكل تاريخا بحد ذاته كما أنه رمز من رموز تراثنا العريق الذي تمتد جذوره في عصرنا هذا لتصل إلى عالم الموضة، فلا كلمات تصف براعة إتقانه وذوق من أبدعه وصممه.

ورغم مؤثرات الحضارة وتسلل صيحات الموضة الغربية والعالمية إلى لباسنا؛ يبقى للألبسة المطرزة الحضور الأجمل في كثير من محافل الموضة والمناسبات المختلفة؛ إذ تواكب هذه الألبسة أجمل الأقمشة والماركات العالمية بجمال طلتها واختلاف ذوق لابسيها عن غيرهم ممن يهمهم الظهور بإطلالة مميزة.

وها قد ظهرت المطرزات بحلة جديدة لترافقنا في حياتنا اليومية وشتى مناسباتها بصورة غاية في الجمال والتميز والعملية في آن معا.

ويبقى الثوب الفلسطيني الأجمل والأرقى، وتبقى اليد الفلسطينية البارعة هي الأجدر والأمهر مهما حاولت ماكنات التطريز الآلي الطفو على ساحة فن التطريز.