دير مار سابا ضمن لائحة التراث العالمي

ترشح دير مار سابا والذي يقع في صحراء وادي القدرون قرب مدينة بيت لحم للانضمام إلى قائمة منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) للتراث العالمي، إذ يعد الدير من أقدم الأديرة فلسطينيا وعالميا، حيث بني  قبل ١٥٠٠ عام وأشرف على تأسيسه وبنائه الراهب مار سابا بمساعدة ٥٠٠٠ راهب آخرين.

 

يستحق دير مار سابا التأهل للائحة التراث العالمي كونه يملك قيمة دينية وثقافية وإنسانية، فهو قبلة للسياح ورجال الدين من كافة أنحاء العالم، ومما يميزه هو محافظته على نظام الرهبنة الذي كان سائدا قبل ١٥٠٠ عام، كما أنه يحتوي على أقدم الترجمات العربية للأناجيل والتي تعود لعام ٨٨٥م.

 

دير مار سابا هو أيضا الدير الوحيد الذي تبقى من بين ثمانين ديرا تم اكتشافهم في العصر البيزنطي، وقال الكاتب أسامة العيسة في مقابلة أجراها طاقم موقع “المونيتور”: “استطاع دير مار سابا الاستمرار رغم مروره بظروف صعبة جدا عبر التاريخ”.

 

يبدو الدير كتحفة معمارية منحوتة بين الصخر، حيث يتكون من عدة طبقات بالإضافة إلى العديد من الممرات والأبواب، كما يحتوي على نبع ماء ومجموعة من الآبار لتجميع مياه الأمطار.

 

ومن الجدير ذكره أن الفلسطينيين قد نجحوا في تسجيل المدرجات المائية في قرية بتير على لائحة التراث العالمي، وبالإضافة إلى ذلك فهنالك مواقع فلسطينية أخرى مرشحة للانضمام إلى اللائحة، منها: جبل جرزيم، كهف شقبا، تل أم عامر، ميناء غزة، قرى الكراسي، والبلدة القديمة في الخليل.

 

يعتبر الفلسطينيون ترشح المواقع الأثرية الفلسطينية إلى قائمة التراث العالمي انتصارا ثقافيا وحضاريا لتاريخ فلسطين وحضارتها الدينية.