زهور ونباتات فلسطين في كتاب “أرض الورود” للمصور أسامة السلوادي

سبع سنوات من العمل المستمر تممت محتوى كتاب “أرض الورود” للمصور الفلسطيني أسامة السلوادي، الذي سينشر في شهر آب المقبل.

“أرض الورود”هو الكتاب الأول من نوعه الذي يعرض صورا لمختلف أنواع الزهور والنباتات التي تنمو في فلسطين؛ فهو عمل فني بصري جديد يضاف لمكتبة التراث الفلسطيني، حيث يضم الكتاب ٢٧٠٠ صورة ل١١٠ نوع زهرة فلسطينية تنمو في كافة أرجاء فلسطين من سهول ووديان وجبال.

وكما اعتدناه فقد أبدع السلوادي في مجاله منذ بداية مسيرته كمصور، فبعد إنهائه دراسته الثانوية عمل مع صحف محلية عدة، وفي سن التاسعة عشرة عمل مع وكالات أنباء عالمية، وكان جزءا فعالا في تغطية أحداث الانتفاضة الأولى والثانية، بالإضافة إلى التحاقه بالعديد من الدورات التطويرية في التصوير، الصحافة، الإخراج والمونتاج.

في عام ٢٠٠٦ كادت رصاصة طائشة أفقدته قدرته على السير أن تقف عائقا أمام إكمال مسيرته المهنية، لكنه لم ييأس وحول عمله من مجال تغطية الحدث السياسي للبحث عن جماليات التراث الفلسطيني لاعتباره أن إبراز التراث شكل من أشكال النضال أيضا.

لم تكن مهمة التقاط صور الأزهار وثوثيقها سهلة نظرا لافتقار المكاتب الفلسطينية لمراجع بحث متعلقة بالموضوع، بالإضافة لصعوبة التنقل التي يواجهها، فقال السلوادي لوكالة <فرانس برس>:”من المؤسف أنني لم أجد أي مرجع بحث ما عدا كتاب واحد صدر قبل مئة عام”، وأضاف:”كنت أقود سيارة الدفع الرباعي وأصعد بها إلى أماكن جبلية، في بعض الصور استخدمت عدسات مكبّرة من داخل السيارة، واجهت مصاعب جمّة”.

يرى المصور أسامة السلوادي أن نشر كتب من هذا القبيل يعزز من عملية نشر التراث الفلسطيني، كما يعتبر تخصيص يوم للتراث غير كاف لنشره حسب وكالة <فرانس برس> حيث قال: “لا يكفي أن نخصص يوما في السنة للتراث، بينما تخلو المكتبة الفلسطينية من كتب متخصصة”.

إلى جانب هذا الكتاب عن النباتات في فلسطين، يسعى المصور أسامة السلوادي لإنجاز كتاب آخر تحت عنون “زينة الكنعانيات” ليبرز الحلي والمجوهرات التراثية الفلسطينية.