مع تميم: برنامج تعرضه Aj+ ليروي القصة شعرا

يبدو أن بعض الأشخاص ترى تعريفهم يسبق ذكر اسمائهم ومن هؤلاء تميم البرغوثي، شاعر فلسطيني ولد ابنا لاثنين من أهم مبدعي العالم العربي هما رضوى عاشور ومريد البرغوثي. ولد تميم عام 1977 وعاش حياته في مصر ليجمع بذلك انتماءه لكلا البلدين ويبادلهما حبا وشعرا ينقل من خلاله جمالهما وأوجاعهما. حتى أتت Aj+  تلك المنصة الإعلامية الحديثة وجعلت له برنامجا يروي القصة شعرا وأسمته مع تميم.

قبل أن نتحدث عن البرنامج دعوني أخبركم قليلا عن هذا الشاعر. لتميم ستة دواوين شعرية أشهرها في القدس، الذي يحتوي على القصيدة التي هزت الوطن العربي إذ ألقاها في الموسم الأول من برنامج أمير الشعراء الذي عرض على قناة أبي ظبي قبل أعوام. كنت أحد الذين تابعوا أول إلقاء للقصيدة وأذكر جيدا كيف تسللت للعين دمعة لم تنفك تتجدد كلما زادنا من شعره بيتا؛ لنصحو في اليوم التالي ونجد تلك القصيدة منتشرة في كل زاوية كالنار في الهشيم لتملأ كل مكان تصدح بها إبداعا وألقا.

هيا نتشارك الشعور معا، تابعوا هنا فضلا قصيدة في القدس حين تم ألقيت في برنامج أمير الشعراء: في القدس.

هو دكتور في العلوم السياسية، محنك قوي الشخصية ذو رأي سديد ومتابعة عالية من أبناء الوطن العربي المهتمين بالشعر وبالحالة الشعرية لدى تميم بشكل خاص؛ حتى كان نجاح حسابه على فيسبوك سببا في تبني Aj+  لبراعة شعره ودمجها مع تصاميم وإيحاءات صوتية من شأنها نقل القصة بشكل رائع! أو دوعني أصفه بأنه عبقري!

بعد أن تزاوج المنتج الشعري التميمي مع الإبداع الإعلامي ل Aj+ من تصميم وإخراج، ظهر برنامج مع تميم ليحدثنا في كل حلقة قصة مختلفة تروى لنا أحداثها بصوت تميم جنبا إلى جنب مع صور وتصاميم تشد الأنظار وتصب الفكرة بشكل يسير في المخيلة. لكن ثمة قصيدة قد اجتاحت مواقع التواصل الاجتماعي مجددا لتسجل بصمة أخرى لتميم عبر برنامجه هذا ألا وهي عشقة. لا يمكنني أن أصف هذه القصيدة لأنها فوق الوصف عندي لكنها تزيد كل من يستمع إليها يقينا بإبداع تميم اللامتناهي وقدرته العجيبة على الصياغة.

تتراوح مواضيع حلقات برنامج مع تميم بين السياسية والحب والفن والأمور العامة، فهو برنامج شامل هدفه بكل بساطة رواية القصص بأسلوب شعري فني مبدع، وهي خطوة هامة لنقل فكرة الشعر إلى مستوى جديد يجذب إليه عشاق الشعر وحتى من لم يحبوا الشعر يوما، فطريقة عرضه لا تقاوم!