الخليج: محاور الثروة ومحاولات الافتراس!

يعد فرق الأوزان بين أي فريسة وأخرى هو العامل الأقوى لأي صياد محترف ليضع  فريسته ضمن أهم الأهداف التي يسعى لتحقيقها بكل ما أوتي من قوة وحكمة وذكاء؛ لذلك نرى أنّ دولاً عظمى كدول الخليج قد تكالبت على دولة قطر(فهي تراها فريسة تستحق)، إذ تعد قطر من أغنى دول العالم، فهي تتربع عرش سلَّم المستوى النِّفطي في العالم وفقاً لنتائج صندوق النقد الدّولي لكل من عامي2016 و2017 بناءً على معدل القوة الشرائية للفرد، كما يشهد اقتصادها تطوراً مستمراً نتيجة دعمها للبنية الاقتصادية التحتية، ما مكنها من الحلول في المرتبة الثالثة عالمياً على صعيد احتياطي الغاز حيث يعادل احتياطها في الغاز حوالي 872 ترليون قدم مكعب .

أما الكويت فقد حلت في المركز الثاني عربياً، إذ يبلغ نصيب الفرد فيها من الناتج المحلي الإجمالي 38984 دولاراً، وجدير بالذكر أن عهدا جديدا قد ولد للكويتين بملعقة من ذهب حين قرر الشيخ سالم العلي الصباح توزيع 80 مليون دينار كويتي، أي ما يزيد على 250 مليون دولار  للمتقاعدين الكويتين الذين يبلغ عددهم حوالي 42 ألف شخص بمعدل 500 دينار كويتي للشخص الواحد(1650 دولار أمريكي هدية لهم بمناسبة شهر رمضان المبارك وعيد الفطر السعيد).  

ثمّ تأتي الإمارات العربية المتحدة لتصطف تباعاً خلف الكويت عربيا كأغنى الدول باحتياطي النفط ونصيب الفرد الواحد من الناتج المحلي الإجمالي إذ يعادل قرابة 48,992 دولار للفرد.

وتضم الإمارات في قلبها سبع إمارات مستقلة ومزدهرة باقتصادها وثريةٌ بمحتواها الفكري المدبر، حيث عملت بعد نضوب النفط فيها على اكتشاف العديد من الأعمال المتنوعة لاستمرار ازدهارها: كالمشاريع المعمارية العظيمة التي جعلتها من أبرز الأماكن السياحية جاذبية، وقد  عادت عليها هذه الجمالية بلمردود المادي العالي.

وتأتي السعودية وهي قلب العالم الإسلامي في المرتبة العاشرة عالميا، قياسا بمساحتها وعدد سكانها وخدماتها للحجاج والمعتمرين.

 

ويبقى العالم مستمرا في صراع مراكز القوى التي لا تهتزّ إلا إذا هبّ عليها إعصار ينفث نارا كما يحدث الآن وما نشهده مع أغنى دولة في العالم(قطر).