تعرفوا إلى عمر: أصغر شيف مغربي وأكثر الشخصيات تأثيرا في الإعلام الرقمي المغربي!

رغم صراعه مع المرض وآلامه، ورغم الإعاقة التي قد تطفئ شمعة أي شخص في مكانه، نجح عمر في أن يصبح أصغر شيف مغربي يبلغ من العمر 11 عاما. فبجهده كبير وكفاحه وتحمله وصبره وابتسامة البريئة التي لا تكاد تفارق محيّاه، والتي تبعث في كل مكان يحلّ به هذا الطفل القوي الإرادة والطاقة الإيجابية، يوصل لمن يتابعونه ويشاهدوه على مواقع التواصل الاجتماعي وقناته على اليوتيوب انطباعا فحواه عدم الاختلاف إذ دائما ما يردد عبارة ” “أنا لست مختلفًا عنكم بل أنا مختلف مثلكم”. وقد أثبت ذلك فعليا بنجاحه وحصوله على لقب أصغر شيف، ففي مجتمع ينظر لذوي الاحتياجات الخاصة نظرة مختلفة نادرا ما نرى من يتحدى تلك النظرة ليتفوق على نفسه وعلى أصحابها. بلغت نسبة متابعي عمر على الفيس بوك ما يزيد عن 75 ألف متابع إضافة إلى آلاف المتابعين على قناته على يوتيوب، فما هو الحاجز الذي يقف أمامه وما قصة لقب أصغر شيف؟

“ميوباتي” أو “التلف العضلي” ذلك المرض الذي لم يمكنه من الحركة إلا بواسطة كرسي متحرك لم ينجح بالحد من همّة “عمر ” أو إضعافها، حيث استمر عمر في ممارسة هوايته المفضلة ألا وهي ” الطبخ” والتي بدأت ميول “عمر” بالظهور نحوها منذ عمر الخامسة، وكبرت بفضل مساعدة والديه اللذين عانيا وبذلا كل الجهد لتذليل الصعاب أمام تطويره لمهارته المحببة .

اختير “الشيف عمر” وهو أصغر طباخ بالمغرب، ليكون شخصية السنة الأكثر تأثيرًا في الويب المغربي، بعد حصوله على جائزة “مغرب ويب أواردس”؛ وهي عبارة عن مسابقة يتنافس فيها رواد الإنترنت فيما بينهم، وهدفها الأساسي هو تشجيع الفرص التي تتيحها التكنولوجيا الرقمية في السوق المغربية، وقد نجح هذا الشيف الصغير بابتسامته الجميلة وعزيمته القوية الفوز بإحدى جوائز هذه المسابقة.

أن تحكم عليك الأقدار وتولد بإعاقة جسدية، لا يعني بالضرورة أن يكون هذا مانعًا أمام النجاح، وهذا ما أثبته لنا هذا الشيف الصغير الذي ما يزال يحلم بأن يكون له برنامجه التلفزيوني الخاص بالطبخ ليطل من خلاله على معجبيه بوصفاته الشهية والمتنوعة وابتسامته الجميلة التي تبعث السرور وتعطي الأمل بأن لا شيء يقف في وجه الإرادة.

تابعوا أصغر شيف مغربي هنا
شيف عمر