جاءت لنزار سقَّاف فكرة تعليم الأطفال المُهمَّشين من ذوي البشرة السمراء المحرومين من المدارس بعد قيام طفل مُهمَّش باستخدام كلمات بذيئة بحق صديق نزار فاعتبر نزار أن هؤلاء الأطفال لا ذنب لهم ويجب رعايتهم.
بدأ نزار يفكر بإنشاء مدرسة داخلية تُغني الأطفال المهمَّشين عن التسول، إلا أن حاجز التمويل منع ذلك، ثم قرر بمشاركة فتاة سلوفاكية تدعى ساشا الذهاب لشارع حدة في صنعاء حيث يتواجد هؤلاء الأطفال مصطحبين معهم أقلام تلوين ودفاتر رسم ليروا مدى تقبلهم لفكرة التعليم، ووجدوا إقبال وتفاعل من الأطفال.
في اليوم التالي جاءتهم فكرة العودة لتعليم الأطفال داخل ميكرو باص، ولاقت المبادرة إقبال كبير، وباص التعليم مستمر منذ حوالي أربعة أشهر إلى الآن ليومين أسبوعياً لساعتين في كل مرة، ويشارك نزار كلاً من هاني هائل وعبد الرحمن السمحاني وابتهال المرفدي في تعليم الأطفال بالإضافة لمتطوعين مؤقتين.
يعتبر نزار بأن أسعد لحظات حياته عندما يذهب لتعليم الأطفال، وحتى الآن أصبح حوالي 20 طفل يقرءون ويكتبون و6 منهم سيُدخلهم مدارس خاصة في العام المقبل، ويخطط لافتتاح دورات محو أميِّة لذوي الأطفال، ويعمل نزار على تأمين التمويل لافتتاح 10 مدارس في اليمن لرعاية الأطفال الذين حُرِموا من المدرسة.
لمزيد من المعلومات: مجموعة Mobile School – صفحة نزار سقَّاف
