يتداول الإعلام في العالم العربي قصص نجاح العرب في المهجر بشكل مستمر، و يركز على المشاهير من عالم الفن و الرياضة و في أحيان أقل في مجالات أخرى كالسياسة، إلا أن الخبير الاقتصادي الأمريكي- المصري محمد العريان لم يلق حقه من إبراز جهوده الإقتصادية و قصة نجاحه الباهرة في عالم الأعمال و الاقتصاد.
ولد محمد في مصر عام 1958، و في سن الخامسة و العشرين و بعد إكمال دراسته في الاقتصاد من جامعتي كامبريدج و أكسفورد، أعرق جامعات بريطانيا استقر في الولايات المتحدة بعد أن حصل على وظيفة في صندوق النقد الدولي، و تنقل في عدد من الوظائف المهمة قبل أن يشغل المدير التنفيذي لصندوق “بيمكو”، أكبر محفظة استثمارية في العالم والتي تدير أصولا تقدر قيمتها بنحو ترليوني دولار.
و استقال العريان من وظيفته في بيمكو في وقت سابق من العام الحالي، قبل أن يفصح مؤخرا أن سبب استقالته هو رغبته في قضاء وقت مع ابنته ذات العشرة أعوام.
و أوضح العريان أن إدارته لأكبر شركة استثمارات في العالم أجبرته على التغيب عن بعض المناسبات الأسرية، كأول يوم في المدرسة لابنته، و أول لعبة كرة قدم تشارك بها، و أنه آثر أن يمضي الوقت مع ابنته و أسرته على وظيفته المهمة.
قصة العريان قصة نجاح مهني باهر، كللها بنجاحه الإنساني، كأب.
