هذه المشاركة وصلتنا من سهى الزغبي:
في طريقي للدوار الأول قبل قليل وجدتُ أمراً أثلج صدري وأفرحني كثيراً ألا وهو ” مكتبة الرصيف “ فكرة خيّرة ورائدة وتُطبّق لأول مرة في الأردن… فسألت أحد المسؤولين الذين يعملون في ” مكتبة عبد الحميد شومان “ عن فكرتها، فقال لي: هذه المكتبة لِمن يُريد أن يأخذ أي كتاب ويقرأهُ إمّا على مقاعد الرصيف أو في المكتبة عندنا أو أن يأخذه لأي مكان يريده أو حتى يأخذه لنفسه لكن نأمل أن يُرجعه أو على الأقل أن يضع مكانه كتاب آخر لديه.
فقلتُ له متعجبة – لكن بفرح -: ألا تخافون من السرقة!؟ فقال بثقة وإيمان: صحيح توجد في مجتمعنا فئة قليلة عليلة النفس والأخلاق لكن يجب أن لا تمنعنا هذه الفئة من فعل الخير ومحاولة الإرتقاء أكثر وأكثر بالفئة الواعية والتي تُمثّل ٩٥٪ من المجتمع، فإذا تمت سرقة كل الكتب سنضع أضعافها وأضعافها، لن نتوقف عن فعل الخير مهما حدث!!
أقسم بالله بعدها وأنا أُكمل مسيري كل المارة كانوا يتطلعون مندهشين من السر وراء الابتسامة العريضة التي إرتسمت على وجهي…
الخير فيي وفي أمتي إلى يوم الدين
