لاشك أن الخسارة والفقد قد تمنح خيارات أخرى لمقاومتها واستبدالها بإنجازات تولد حالة من الأمل نحو الأفضل وتجدد الطاقة و حالة من التحدي لدى أولئك الذين خسروا أشياء لا تقدر بثمن من مثل خسارة إحدى القدمين، وتجعل لديهم مساراً لبلوغ طموحاتهم بالرغم من كل الظروف القاسية.
ولعل الحديث هنا متمثل في حالة الطفل السوري ابن مدينة حلب أحمد الأحمر ذو الأعوام الخمسة ممن خسر إحدى ساقيه في الأحداث الجارية في سورية، وقد حصد مؤخراً جائزة في مهرجان ملاطية الدولي الخامس بتركيا، بعد تمثيله في دور ضمن فيلم قصير، جرت أحداثه في المخيم الذي يعيش فيه هذا الطفل بولاية ملاطية، وكان قد تسلم الجائزة من قبل زوجة والي ملاطية في حفل تكريمي وسط إعجاب وتصفيق شديد من قبل الحضور، وقد أعرب الطفل أحمد في حديث له مع مراسل وكالة الاناضول عن: “سعادته الكبيرة بهذا الإنجاز، وفرحته بالجائزة التي سيحتفظ ويعتني بها”.
كما وضّح بكل براءة الطفولة التي يملكها عن رغبته في أن يصبح من الفنانين المعروفين مستقبلاً ، فكل التمنيات للفنان الطفل أحمد في بلوغ حلمه الذي يرغب .
