بتكلفة تفوق المليار دولار، وبارتفاع مئذنة ينافس ناطحات السحاب، يشيَّد “مسجد الجزائر الأعظم”، على مساحة 20 هكتاراً (200 ألف متر مربع) بحي المحمدية بالعاصمة الجزائر. المشروع الذي بدأ عام 2012 أصبح في منتصف الطريق للظهور إلى العلن، مع أطول منارة (مئذنة) في العالم بارتفاع 265 مترا.
المسجد الجزائري سيمسي ثالث أكبر مسجد في العالم، من حيث المساحة، لكنه سيكون الأكبر في أفريقيا، ليتفوق بهذا على مسجد الحسن الثاني في مدينة الدار البيضاء المغربية سواء في مساحته الكلية وطول المنارة، حيث يتسع المسجد المغربي لـ 105 ألف مصلي.
ويمكن للمصلين الوصول للمسجد بالسيارات أو الترام أو حتى بالقوارب لقربه من البحر، وسيتصل بمرسى على ساحل البحر المتوسط من خلال ممرين. كما سيضم المسجد مكتبة تحوي 2000 مقعد ومرآب سيارات يتسع لستة آلاف سيارة، كما تعد منارة مسجد “الجزائر الكبير” بحسب التصميمات الأكبر في العالم بارتفاع 300 متر، وبها مصعدان يمكنان الزوار من الاستمتاع بمناظر الجزائر العاصمة وضواحيها. وكان المدير العام للوكالة الوطنية لتأسيس المسجد محمد علوي قد ذكر لوسائل الإعلام سابقاً أن المسجد وملحقاته سيضم 12 بناية منفصلة وقاعة للصلاة تتسع لـ120 ألف مصل.
ويعتبر المسجد الذي تعود فكرته لعام 2004، ويستغرق إنجازه 42 شهراً أحد مشروعات القرن في الجزائر بحسب يوسف خوجة، مسؤول بوزارة الاسكان والتخطيط الحضري الجزائرية.
