توجَّه محرِّم في ذلك النهار ليشارك شقيقته نزهة صباحية على الأقدام، في شوارع اسطنبول. مفاجأة حياته كانت في انتظاره مع كلِّ تفصيل اعترضه على الطريق. بينما كان يعبر الحي الذي يقطنه، استطاع كل جيرانه الذين صادفهم أن يتواصلوا معه للمرة الأولى بلغة الإشارة. مدهوشاً ومتفاجئاً في الوقت ذاته، محرِّم الذي يعاني من مشكلة في السمع، وصل لساحةٍ حيث تموضع عشرات الغرباء ليكشفوا الستار عن المفاجأة.
على الرغم من أنَّ المقطع المصور الذي أنتجته شركة سامسونج لتروِّج خدمة المكالمات المصوَّرة لمساعدة الصم، له أبعاد تجارية واضحة، إلا أنه حمل رسالة تتجاوز استراتيجية تسويقية مؤثرة، لتسلِّط الضوء على فكرة إنسانية تستحق التأمل: كم من السهل أن تجعل نهار شخص ما يوماً مميزاً؟
بحسب صحيفة التلغراف، استغرقت وكالة ليو برونيت في اسطنبول، شهراً كاملاً للتخطيط والإعداد للفيديو، وتعليم سكان اسطنبول لغة الإشارة ليفاجئوا محرِّم. محققاً أكثر من خمسة ملايين مشاهدة على يوتيوب، انتشر الفيديو بطريقة مذهلة في أقل من أسبوع من إطلاقه، ناشراً رسالة أمل لكسر كل الحواجز بين البشر.
لمزيد من المعلومات: شاهد الفيديو على يوتيوب.
