في صباح يوم الجمعة، الثالث من حزيران، تمكن أربعة أطفال موسيقيين من غزة من عبور حاجز إيرز، ليتوجهوا إلى مدينة أريحا في الضفة الغربية حيثُ استطاعوا الوصول إلى الأردن عبر جسر الملك حُسين رغم التأخير الذي لاقوه عند عبورهم إياه، ليستقلوا طائرتهم إلى مدينة لندن.
ووصل كل من نجلاء حميد، مغنية الفرقة، وعازف الجيتار محمد شومان، وعازف العود مهند أبو صفية، وعازف القانون فاروق أبو رمضان، بمرافقة أستازهم إسماعيل داود، إلى بريطانيا يوم السبت. وبالرغم من طول الطريق وصعوبته، والوقت الطويل الذي قضوه في السفر، إستطاع أربعتهم بمرافقة استاذهم أن يقيموا حفلاً كان مخطط له في مدينة برايتون في نفس اليوم، وبالتحديد بعد ساعتين من وصولهم وجهتهم، والذي مكّنهم من أن يكسبوا حُب الجمهور وتصفيقه لهم بحفاوة بالغة.
ورغم المدة القصيرة التي قضوها في المملكة المتحدة، والتي وصفها عازف الجيتار محمد شومان بـ “الحُلم”، استطاعوا أن يقيموا حفلاً في ثلاث مدنٍ بريطانية، وهي برايتون، ولندن، ووورثينغ.
يقول محمد شومان بأن الشعور الذي شعر به وغمره في اللحظة التي حطت فيها الطائرة في لندن لا يمكن ببساطة وصفه بالكلمات. هذه هي المرة الأولى التي يستطيع هو فيها بالإضافة لأعضاء فرقته من أن يتمكنوا من تمثيل فلسطين خارج حدود مدينة غزة المحاصرة، ويطمح بأن لا تكون الأخيرة.
يأتي هذا النجاح بعد محاولات مستمرة من قبل إدارة معهد إدوارد سعيد الوطني للموسيقى ومستضيفي الحفل في مدينة برايتون وداعميه والمسؤولين عنه، لتمكين كلٍ من الأربعة أطفال واستاذهم من الحصول على التصاريح والتأشيرات اللازمة ليتمكنوا من تحقيق هذه الرحلة. وفي الحقيقة، ما كان ذلك ليتحقق لولا تدخل أعضاء برلمانيين من البرلمان البريطاني والبرلمان الأوروبي وعدد من الأساقفة، بالإضافة لمؤسسة غيشا من تل أبيب والتي تُعنى بحقوق الإنسان، للمساعدة في تمكين الفرقة من العبور من حاجز إيرز.
https://www.youtube.com/watch?v=XuyzoyrYxSc
